كارثة سياسة “التسويات” وتأجيل حل المشكلات
يمنات
محمد محمد المقالح
سياسة التسويات وانصاف الحلول والتوفيق بين القاتل والقتيل والظالم والمظلوم وتأجيل الحلول وعفى الله عما سلف والى هنية وبس
بحجة اننا في عدوان وما نشتيش نخسر احد……
هذه السياسة هي في الحقيقة اللاسياسة وتكشف عن عدم وجود سياسة محددة وخط واضح للدولة وضعف وتردد بين في سلطتها وفي اتخاذ قرارها.
واذا كان ولابد من تسميتها سياسة فهي سياسة كارثية وتدميرية فبقدر ما انها لا تحقق عدالة ولا تبسط امنا و لا تفرض هيبة ولا تحاسب مفسدا او مجرما هي ايضا تخسرك مكانتك واحترامك لدى طرفي التسوية ولدى المجتمع ولا تكسبك رضى البلاطجة والمفسدين بقدر ما تخسرك المتضررين من اعمالهم وتسقط مكانتك واحترامك في وعي وفي قلوب الشرفاء والمحترمين.
والخطر انك لن توقف الصراعات بالتسويات بل تؤجلها قليلا لتنفجر لاحقا وبصورة اوسع، اما ما يجب خارج سياسة المراضاة والتسويات بين الدولة والبلاطجة والمجتمع واللصوص فهو خلاف ما سبق وعلى النقيض منه تماما اي سياسة اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح وبسرعة وحزم وبدون تأخير او تسويف او تأجيل وبما يحقق العدل ويضبط الامن ويحاسب ويعاقب المفسد و المجرم ويعيد للدولة مكانتها ولأهل الحق حقوقهم وهذا وحدة هو ما يخدم الوطن ويخرس العدوان وليس العكس.
بالمناسبة لا يمكن ان يقول عاقل او شريف بان التعرض للبلاطجة والتوقف عن محاسبة المفسدين سيخدم العدو وسيثير المجتمع في زمن الحرب.
ومن يروج او يكرس سياسة من هذا النوع هو المفسد والبلطجي والقاتل والمتأمر مع العدو والداعي الى الفوضى والاخلال بسكينة المجتمع وهو ذاته من يدفع الى سياسة التسويات مع القتلة والبلاطجة مقابل كسر الدولة والعدالة ليصبح الناس في فوضى ولتفقد السلطة احترام شعبها واي مكانة لها في قلوبهم والا كيف يمكن ان اقتنع بان كسب بلطجي واحد مقابل خسارة مظلوم واحد ومن خلفه شعب بكامله سيستفيد منه العدو وكأن العدو هو من يدعو الى محاسبة المجرمين واقامة العدالة بين الناس …… قدوه جنان
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.